أن تكونوا ثلث أهل الجنة" فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: "والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٣٠)، ومسلم في الإيمان (٢٢٢: ٣٧٩) كلاهما من طريق جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
[٣١ - باب قول سبحان الله عند التعجب]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينما رجل يسوق بقرة له، قد حمل عليها، التفتت إليه البقرة فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني إنما خلقت للحرث".
فقال الناس: سبحان الله تعجبا وفزعا، أبقرة تكلم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فإني أومن به وأبو بكر، وعمر".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣٦٦٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٨) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكره.
وقرن مسلم بأبي سلمة سعيد بن المسيب والسياق له.
• عن أم سلمة، قالت: استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر -يريد به أزواجه حتى يصلين- رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".
صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦٢١٨) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثتني هند بنت الحارث، أن أم سلمة قالت: فذكرته.
[٣٢ - باب قول لا إله إلا الله عند الفزع]
• عن زينب بنت جحش: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوما فزعا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب ... " الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الأنبياء (٣٣٤٦)، ومسلم في الفتن (٢٨٨٠: ٢) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة، حدثته عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فذكرته.
٣٣ - باب ما رُوي من الدعاء لحفظ القرآن
روي عن ابن عباس أنه قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه علي بن أبي طالب، فقال: بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا