للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده حسن من أجل والد يوسف وهو يعقوب بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم فإنه "صدوق".

وأمّا اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ فانظر أبواب العرش.

وأمّا ما رُوي عن ابن عمر أنه قال: "كان خاتم النّبوة في ظهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثل البندقة من لحم مكتوب: محمد رسول اللَّه". فهو ضعيف.

رواه ابن حبان في صحيحه (٦٣٠٢) من طريق رجاء بن مُرجي، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند: حدّثنا ابن جُريج، عن عطاء، عن ابن عمر، فذكره.

وإسحاق بن إبراهيم هو أبو علي السّمرقنديّ القاضي، ذكره ابنُ حبان في "ثقاته" (٨/ ١٠٩)، وذكر أن اثنين رويا عنه أحدهما: رجاء ولم أقف على توثيق أحد من غيره، فهو مقبول على اصطلاح ابن حجر إلّا أنه لم يتابع فيكون "لين الحديث".

وأمّا قوله: "مكتوب عليه: محمد رسول اللَّه". فهو منكر، لم يثبت ذلك في حديث صحيح.

قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٥٦٣): "أما ما ورد من أنّها كانت كأثر محجم، أو كالشّامة السّوداء، أو الخضراء، أو مكتوب عليها "محمد رسول اللَّه"، أو "سر فأنت منصور"، أو نحو ذلك فلم يثبت منها شيء".

ثم قال: "ولا تغتر بما وقع منها في صحيح ابن حبان فإنّه غفل حيث صحح ذلك، واللَّه أعلم".

وقال الحافظ الهيثمي في "موارد الظّمآن" (٢٠٩٧): "اختلط على بعض الرّواة خاتم النّبوة بالخاتم الذي كان يختم به الكتب".

ونقل مُحقّقه الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة فقال: بهامش الأصل من خطّ شيخ الإسلام ابن حجر رحمه اللَّه: "البعض هو إسحاق نهو ضعيف".

بقية أحاديث هذا الباب انظرها في فضائل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وسيرته العطرة.

١٢ - باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم- وبقاء المبشّرات

• عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لم يبق من النّبوة إلّا المبشّرات". قالوا: وما المبشّرات؟ قال: "الرّؤيا الصّالحة".

صحيح: رواه البخاريّ في التعبير (٦٩٩٠) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، حدّثني سعيد بن المسيب، أنّ أبا هريرة، قال: فذكره.

• عن ابن عباس قال: كشف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- السّتارة والنّاس صفوف خلف أبي بكر، فقال: "أيّها النّاس، إنّه لم يبقَ من مُبشَّرات النّبوة إلّا الرّؤيا الصّالحة يراها المسلم، أو تُري له، ألا وإنّي نُهيتُ أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا. وأمّا الركوع فعظّموا فيه الرّبَّ عزّ وجلّ، وأمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>