للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مريم، وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، أدخله اللَّه الجنّة على ما كان من العمل".

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٣٥)، ومسلم في الإيمان (٢٨) كلاهما من حديث الأوزاعيّ، قال: حدّثني عمير بن هانئ العنسيّ. حدّثني جُنادة بن أبي أميّة، قال: حدّثني عبادة بن الصّامت، فذكر مثله.

وفي رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ، عن جُنادة زاد: "من أبواب الجنّة الثمانية من أيِّها شاء".

١٣ - باب وجوب الإيمان بنزول عيسى عليه السّلام وقتله الدّجال

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده ليوشكنَّ أن ينزل فيكم ابنُ مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصّليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المالُ حتى لا يقبله أحدٌ حتّى تكون السّجدة الواحدة خير من الدّنيا وما فيها". ثم يقول أبو هريرة: واقرأوا إن شئتُم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [سورة النساء: ١٥٩].

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٤٨)، ومسلم في الإيمان (١٥٥) كلاهما من حديث يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة يقول (فذكره).

وقوله تعالى: {قَبْلَ مَوْتِهِ} الضّمير يعود إلى عيسى عليه السّلام هذا هو الصّحيح، وهو مروي عن ابن عباس، وأبي هريرة، وغيرهما.

ومن قال: الضّمير يعود إلى أهل الكتاب يؤول تأويلًا بعيدًا.

• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تقومُ السّاعةُ حتى ينْزلَ الرُّومُ بالأعماقِ أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافُّوا، قالت الرُّوم: خلوا بيننا وبين الذين سَبَوْا مِنّا نقاتلهم. فيقول المسلمون: لا واللَّه لا نخلِّي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم، فينهزمُ ثلثٌ لا يتوب اللَّه عليهم أبدًا، ويُقتل ثلثُهم أفضل الشّهداء عند اللَّه، ويفتتحُ الثُّلث لا يُفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينيّةَ، فبينما هم يَقتسمُون الغنائم قد عَلّقوا سيوفَهم بالزّيتون إذْ صاح فيهم الشّيطان إنّ المسيحَ قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشّام خرج، فبينما هم يُعِدُّون للقتال يُسَوُّون الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمتِ الصّلاةُ. فينْزِلُ عيسى ابن مريم -صلى اللَّه عليه وسلم- فأمَّهُم، فإذا رآه عدُوُّ اللَّه ذاب كما يذوبُ الملح في الماء فلو تركهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>