للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٢ - تفسير سورة الانفطار وهي مكية، وعدد آياتها ١٩]

• عن جابر قال: قام معاذ، فصلَّى العشاء الآخرة، فطوَّل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أفتَّان يا معاذ؟ أفتَّان يا معاذ؟ أين كنت عن {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {وَالضُّحَى} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} ".

صحيح: رواه النسائي في الكبرى (١٠٦٩) وفي المجتبى (٩٩٧) عن محمد بن قدامة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن محارب بن دثار، عن جابر، قال: فذكره.

وإسناده صحيح.

ورواه البخاري في الأدب (٦١٠٦) ومسلم في الصلاة (٤٦٥) كلاهما من طريق عمرو بن دينار، حدثنا جابر بن عبد الله، فذكره، وجاء فيه: "فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل إذا يغشى" وهذا لفظ مسلم، وفي البخاري بلفظ: "اقرأ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحوها". فلم يرد ذكر: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} عند البخاري ومسلم، وإنما تفرد به محارب بن دثار، عن جابر عند النسائي، ومحارب بن دثار ثقة، وزيادته مقبولة.

١ - باب قوله: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (٧)}

أي: جعلك سويا معتدل القامة، في أحسن الهيئات والأشكال، وقد جاء في الحديث.

• عن بسر بن جحاش القرشي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بزق يوما في كفه، فوضع عليها أصبعه ثم قال: "قال الله: ابن آدم! أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد، فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلتَ: أتصدق، وأنى أوان الصدقة؟ ".

صحيح: رواه ابن ماجه (٢٧٠٧) وأحمد (١٧٨٤٢) واللفظ له، وصحَّحه الحاكم (٢/ ٥٠٢) كلهم من طرق عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بسر بن حجاش القرشي، قال: فذكره.

وإسناده صحيح، وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي الحمصي وثَّقه ابن حبان والعجلي، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.

وصحَّحه ابن حجر في الإصابة (٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>