حسن من أجل حسان بن إبراهيم الكرماني فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
[١٠ - باب فضل الحجر الأسود]
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نزل الحجر الأسود من الجنّة، وهو أشد بياضا من اللبن فسوّدتْه خطايا بني آدم".
حسن: رواه الترمذيّ (٨٧٧) عن قُتَيبة، حَدَّثَنَا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وقال الترمذيّ: "حسن صحيح".
وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٣٣) ورواه من طريق جرير وزياد بن عبد الله كلاهما عن عطاء بن السائب به. والحديث مذكور في كتاب الحجّ مفصلا.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحجر: "والله! ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق".
حسن: رواه الترمذي (٩٦١)، وابن ماجة (٢٩٤٤)، وأحمد (٢٦٤٣، ٢٣٩٨، ٢٢١٥)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٣٥)، وابن حبَّان (٣٧١٢)، والحاكم (١/ ٤٥٧) كلّهم من طريق ابن خُثيم، عن سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس يقول: فذكره. وإسناده حسن من أجل عبد الله بن خُثيم فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
[١١ - باب فضل الركن والمقام]
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب".
حسن: رواه ابن خزيمة (٢٧٣١)، والحاكم (١/ ٤٥٦)، والبيهقي (٥/ ٧٥) كلّهم من حديث أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزّهري، عن مسافع بن شيبة الحجبي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
قال الحاكم: "هذا حديث تفرّد أيوب بن سويد عن يونس، وأيوب ممن لم يحتجا به إِلَّا أنه من أجلة مشايخ الشام".
وقال ابن خزيمة: "هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد إن كان حفظ عنه".
قلت: ليس كما قال، بل أسنده أيضًا أحمد بن شبيب، عن أبيه عن يونس، عن الزّهري، وزاد فيه: "وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إِلَّا شفي". رواه البيهقيّ.