للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده ضعيف من أجل سعيد بن بشير الشّاميّ فإنه ضعيف عند أكثر أهل العلم.

وقوله: "رغيفا محورًا" أي الذي نُخِل مرة بعد مرة، ومنه الحواريون أي الذين أُخلصوا ونقوا من كل عيب. انظر: النهاية في غريب الحديث.

وكذلك لا يصح ما رُوي عن عطاء الخراساني قال: زار أبو هريرة قومه، يعني قريةً - أظنه قال: يُبْني - فأتوه برُقاق من رُقاق الأوّل، فبكيّ، وقال: "ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا بعينه قطّ".

رواه ابن ماجة (٣٣٣٨)، وأبو يعلى (٦٤٧٧) من طريق حمزة بن ربيعة، عن ابن عطاء، عن أبيه فذكره. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ٩٢): "هذا إسناد ضعيف لضعف ابن عطاء واسمه عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني".

قلت: وفي إسناده انقطاع أيضًا؛ فإن عطاء وهو ابن أبي مسلم الخراساني لم يسمع من أبي هريرة. قاله أبو موسى المديني كما في جامع التحصيل.

وأمّا ما رُوي عن أنس بن مالك قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوفَ، واحتذى المخصوف. وقال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم بشِعا ولبس خشِنًا. فقيل للحسن: ما البشع؟ قال: غليظ الشعير، ما كان يسيغه إِلَّا بجُرعة ماء" فهو ضعيف أيضًا.

رواه ابن ماجة (٣٣٤٨)، والحاكم ٤/ ٣٢٦) من طريق بقية بن الوليد، ثنا يوسف بن أبي كثير، عن نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس .. فذكره.

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد". فتعقبه الذّهبيّ بقوله: "لم يصح؛ نوح واهٍ، ويوسف مجهول". وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ٩٤): هذا إسناد ضعيف، نوح بن ذكوان متفق على ضعفه. قال الحاكم أبو عبد الله: يروي عن الحسن معضلة".

[٣ - باب ما جاء في الثريد]

• عن أبي موسى الأشعريّ، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كمُلَ من الرجال كثير، ولم يحمل من النساء إِلَّا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤١٨)، ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٣١) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة الجمليّ، عن مرة الهمدانيّ، عن أبي موسى الأشعري فذكره.

قوله: "الثريد" أن يثرد الخبز - أي يفتت - بمرق اللحم، وقد يكون معه اللحم.

[٤ - باب ما جاء في أكل السويق]

• عن سويد بن النعمان أنه أخبره: أنهم كانوا مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بالصهباء وهي على روحةٍ من خيبر، فحضرت الصّلاةُ، فدعا بطعام فلم يجده إِلَّا سويقا، فلاك منه فلُكْناه

<<  <  ج: ص:  >  >>