للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب".

هذا الحديث يدل على الحمل والوضع في الجنة، لمن شاء ذلك من أهل الجنة، وعموم نصوص القرآن تدل على ذلك.

[٣٤ - باب من أهل الجنة من يرغب في الزراعة]

• عن أبي هريرة، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يوما يحدث، وعنده رجل من أهل البادية: "أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: أولست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، فأسرع وبذر، فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال، فيقول اللَّه تعالى: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء". فقال الأعرابي: يا رسول اللَّه! لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب زرع، فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع، فضحك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

صحيح: رواه البخاريّ في الحرث والزراعة (٢٣٤٨) وفي التوحيد (٧٥١٩) من طرق عن فليح، حدّثنا هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.

[٣٥ - باب أهل الجنة يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس]

قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: ٩ - ١٠]

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون". قالوا: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد، كما تلهمون النفس".

وفي لفظ: "ويلهمون التسبيح والتكبير، كما يلهمون النفس".

صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٥: ١٨) من طرق عن جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد اللَّه قال: فذكره.

واللفظ الثاني رواه مسلم (٢٨٣٥: ٢٠) من طريق أبي الزبير عن جابر.

٣٦ - باب لا يسخط اللَّه على أهل الجنة أبدا

• عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا، وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>