للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد اللَّه، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٧)، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي، حدّثنا مروان -يعني ابن محمد الدمشقي- حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، فذكره.

٢٧ - باب قوله: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (٥٨)}

قوله: {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ} أي أعلمهم قبل حربك إياهم أنك قد فسخت العهد بينك وبينهم حتى تكون أنت وهم في العلم بنقض العهد سواء كما ثبت في الصحيح.

• عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر بمنى: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. . . فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج عام حجة الوداع الذي حج فيه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مشرك.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٧٧)، ومسلم في الحج (١٣٤٧) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، أخبرنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري.

• عن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير في بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم، وإذا رجل على دابة، أو على فرس وهو يقول: اللَّه أكبر وفاء لا غدر، وإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله معاوية عن ذلك، فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من كان بينه وبين قوم عهد، فلا يحلن عقدة ولا يشدها حتى يمضي أمده، أو ينبذ إليهم على سواء". فرجع معاوية بالناس.

صحيح: رواه أبو داود (٢٧٥٩)، والترمذي (١٥٨٠)، وابن حبان (٤٨١٧) كلهم من طرق عن شعبة قال: أخبرني أبو الفيض (وهو موسى بن أيوب الحمصي)، عن سليم بن عامر فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الترمذيّ: "حديث حسن صحيح".

٢٨ - باب قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>