قال الترمذيّ: "حسن صحيح غريب".
قلت: وهو كذلك فإن رجاله ثقات، وإسناده صحيح.
وقوله: "صلاة رغبة ورهبة" أي: صلاة دعوت فيها راغبًا في الإجابة، وراهبًا عن ردها.
٣٥ - باب كراهية إحياء الليلة كلِّها بالصلاة
• عن عائشة قالت: ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كلَّه في ليلة، ولا صلَّى ليلةً إلى الصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٤٦) في حديث طويل في جامع صلاة الليل من طريق قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام بن عامر، عن عائشة فذكرت الحديث.
وسبق ذكر هذا الحديث بكاملهِ في جامع صلاة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - في الليل.
٣٦ - باب من نَعَس في صلاته فليرقد حتَّى يذهب عنه النوم
• عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نَعَس أحدُكم وهو يُصَلِّي فليرقُدْ حتَّى يذهب عنه النومُ، فإن أحدكم إذا صَلَّى وهو ناعِسٌ لا يدري لعلّه يذهبُ يستغفر فيسبُّ نفسَه".
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الليل (٣) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرت مثله.
ورواه البخاي في الوضوء (٢١٢) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٦) - من طرق - كلاهما عن مالك بن أنس به مثله.
• عن أنس، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نعَس أحدُكم في الصّلاة فلينَمْ حتَّى يعلمَ ما يقرأ".
صحيح: رواه البخاريّ في الوضوء (٢١٣) عن أبي معمر، قال: حَدَّثَنَا عبد الوارث، حَدَّثَنَا أيوب، عن أبي قِلابة، عن أنس فذكره.
ورواه النسائيّ (٤٤٣) من وجه آخر عن أيوب به ولفظه: "إنْ نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقُدْ".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول: فليضطجع".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٨٧) عن محمد بن رافع، حَدَّثَنَا عبد الرزّاق، حَدَّثَنَا معمر، عن همام بن مُنَبِّه قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هريرة، عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها هذا.
وهو في مصنف عبد الرزّاق (٥٠٠) وزاد فيه قبل "فليضطجع" "فلينصرفْ".