صحيح: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٨٤٥) عن أبي معمر، حَدَّثَنَا عبد الوارث، حَدَّثَنَا قطن أبو الهيثم، حَدَّثَنَا أبو يزيد المدنيّ، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
٢ - باب ما جاء في إقرار النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - القسامة على ما كانت عليه في الجاهليّة
• عن رجل من أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرّ القسامة على ما كانت عليه في الجاهليّة.
وزاد في رواية: وقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ناس من الأنصار في قتيل ادعوه على اليهود.
صحيح: رواه مسلم في القيامة (١٦٧٠) من طريق يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار مولى ميمونة زوج النَّبِيّ عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.
والزيادة من رواية ابن جريج قال: حَدَّثَنَا ابن شهاب بهذا الإسناد.
ورواه مسلم أيضًا من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب، وتابعها الأوزاعي عند النسائيّ، وعقيل بن خالد الأيلي عند أحمد (١٦٥٩٨) كل هؤلاء عن ابن شهاب بإسناده موصولًا برجل من الأنصار. وخالفهم معمر فرواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب نحوه مرسلًا، رواه عبد الرزّاق (١٨٢٥٢) ومن طريقه النسائيّ (٤٧٠٩) والحكم للأكثر.
[٣ - باب تبدئة أهل الدم في القسامة]
• عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه: أن عبد الله بن سهل ومُحيصة خرجا إلى خيبر من جَهْدٍ أصابهم. فأُتي محيصةُ. فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير بئر أو عين، فأتي يهود. فقال: أنتم والله قتلتموه. فقالوا: والله ما قتلناه. فأقبل حتَّى قدم على قومه. فذكر لهم ذلك. ثمّ أقبل هو وأخوه حويصة، وهو أكبر منه، وعبد الرحمن. فذهب محيصة ليتكلم، وهو الذي كان بخيبر. فقال له رسول الله:"كبر، كبر" يريد السن. فتكلم حويصة. ثمّ تكلم محيصة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إما أن يدوا صاحبكم وإما أن يؤذنوا بحرب" فكتب إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك فكتبوا: إنا والله ما قتلناه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن:"أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ " فقالوا: لا، قال:"أفتحلف لكم يهود؟ " قالوا: ليسوا بمسلمين. فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده. فبعث إليهم بمائة ناقة حتَّى أدخلت عليهم الدار، قال سهل: لقد ركضتني منها ناقة حمراء، قال مالك: الفقير هو البئر.