٦ - باب ما ترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دينارا، ولا درهما حتى يوصي به
• عن عائشة قالت: ما ترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دينارا ولا درهما، ولا شاة ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء.
صحيح: رواه مسلم في الوصية (١٦٣٥) من طرق عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة فذكرته.
• عن عمرو بن الحارث ختن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخي جويرية بنت الحارث قال: ما ترك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند موته درهما ولا دينارا، ولا عبدا ولا أمة، ولا شيئًا إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضا جعلها صدقة.
صحيح: رواه البخاري في الوصايا (٢٧٣٩) عن إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن معاوية الجعفي، حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث فذكره.
[٧ - باب الوصية بالتمسك بالكتاب والسنة]
• عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبد اللَّه بن أبي أوفى: هل كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أوصى؟ فقال: لا. فقلت: كيف كتب على الناس الوصية؟ أو أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب اللَّه.
متفق عليه: رواه البخاري في الوصايا (٢٧٤٠) من طريق مالك، عن طلحة بن مصرف فذكره. وليس في رواية موطأ يحيى الليثي.
ورواه مسلم في الوصية (١٦٣٦) من وجه آخر عن طلحة بن مصرف.
٨ - باب في آخر وصية أوصى بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
• عن علي قال: كان آخر كلام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الصلاة، الصلاة، اتقوا اللَّه فيما ملكت أيمانكم".
حسن: رواه أبو داود (٥١٥٦)، وابن ماجه (٢٦٩٨) كلاهما من حديث محمد بن فضيل، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي فذكره.
وإسناده حسن من أجل أم موسى، وهي سرية علي، قيل: إنها فاختة. وقيل: حبيبة، روى عنها مغيرة بن مقسم الضبي، قال الدارقطني: "حديثها مستقيم، يخرج حديثها اعتبارا". وقال العجلي: "كوفية تابعية ثقة".
وفي الباب عن أم سلمة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: "الصلاة، وما ملكت أيمانكم" فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه.