للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأرسلت إليه: أن ابْتُغِي لي شاة في البقيع فلم توجد، فذُكِر لي أنك اشتريت شاة، فأرسل بها إلي، فلم يجده الرسول ووجد أهله فدفعوها إلى رسولي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أطعموها الأسارى".

حسن: رواه أحمد (٢٢٥٠٩) واللفظ له - وأبو داود (٣٣٣٢) كلاهما من طرق عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار، فذكره.

وزاد أبو داود في أوله قصة جلوسه عند القبر وأمر الحافر بتوسيع القبر، وإسناده حسن من أجل عاصم وأبيه فإنهما حسنا الحديث.

[٢٠ - باب إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قلة الأنصار]

• عن ابن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه، بملحفة، قد عصب بعصابة دسماء حتى جلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد، فإن الناس يكثرون، ويقل الأنصار، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئًا يضر فيه قومًا، وينفع فيه آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم" فكان ذلك آخر مجلس جلس فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

صحيح: رواه البخاري في علامات النبوة (٣٦٢٨) عن أبي نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

[٢١ - باب إخباره بأنه لا يبقى على رأس المائة أحد]

• عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينقصني مائة سنة وعين تطرف"

وفي رواية: "إن لله تبارك وتعالى ريحًا يبعثها عند رأس مائة سنة فتقبض روح كل مؤمن"

حسن: رواه البزار (٢٢٩، ٢٢٨) - كشف الأستار، من طريقين عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكر الحديث.

قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن بريدة.

قلت: وإسناده حسن من أجل بشير بن المهاجر فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

لقد تحقق هذا التنبأ فكان أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني الذي ولد عام أحد، وأدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمان سنين كان آخر من مات من الصحابة سنة عشر ومائة، وكان يقول قبل موته: ما على وجه الأرض رجل اليوم رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - غيري.

[٢٢ - إخباره عن فتح جزيرة العرب وفارس والروم]

• عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم

<<  <  ج: ص:  >  >>