• عن أنس قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: "أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه؛ فإني صائم" ثم قام إلى ناحية من البيت، فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة. قال: "ما هي؟ " قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به. قال: "اللهم! ارزقه مالا وولدا، وبارك له فيه"، فإني لمن أكثر الأنصار مالا، وحدثتني ابنتي أمينة أنه دُفِن لصلبي مقدم حجاج البصرةَ بضع وعشرون ومائة.
صحيح: رواه البخاري في الصوم (١٩٨٢) عن محمد بن المثنى قال: ثني خالد هو ابن الحارث، ثنا حميد، عن أنس قال: فذكره.
وأردفه بإسناد آخر عن حميد، سمع أنسا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه التصريح بسماع حميد عن أنس.
• عن أنس بن مالك قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بُنَيَّ".
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٥١) عن محمد بن عبيد الغبري، ثنا أبو عوانة، عن أبي عثمان، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
[١٢ - باب من أخبار أنس بن مالك]
• عن أنس قال: لم يبق ممن صلَّى القبلتين غيري.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٤٨٩) عن علي بن عبد الله، ثنا معتمر، عن أبيه، عن أنس قال: فذكره.
وتوفي أنس بن مالك - رضي الله عنه - سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين، وقد جاوز المائة.
[١٣ - باب ما جاء أن أنس بن مالك موضع أسرار النبي - صلى الله عليه وسلم -]
• عن أنس بن مالك قال: أسرَّ إليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سرا، فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٨٩)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٢ - ١٤٦) كلاهما من طريق معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك قال: فذكره. وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم نحوه.
وفي لفظ: "أتى علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ألعب مع الغلمان قال: فسلَّم علينا، فبعثني إلى حاجة، فأبطأت على أمي، فلما جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر. قالت: لا تحدثن بسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا". قال أنس: "والله لو حدثت به أحدا لحدثتك يا ثابت".