للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر، فقال إبراهيم: كان علقمة يكنى أبا شبل وكان عقيما لا يولد له".

• عن حمزة بن صهيب أن عمر قال لصهيب: ما لكَ تكتني بأبي يحيى، وليس لك ولد؟ قال: كناني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي يحيى.

حسن: رواه ابن ماجه (٣٧٣٨)، وأحمد (٢٣٩٢٦) كلاهما من طريق زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، فذكره.

والسياق لابن ماجه وهو في المسند بسياق أطول.

وظاهر الرواية الإرسال؛ لأن حمزة بن صهيب لا يعرف له سماع من عمر، ولكن رواه أحمد (٢٣٩٢٩)، والحاكم (٤/ ٢٧٨) من وجه آخر عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، عن أبيه، فذكره. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".

وحسّن إسناده البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ١٨٠).

وحمزة بن صهيب لم يوثقه غير ابن حبان إلا أنه توبع.

رواه أحمد (١٨٩٤٢) عن بهز، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب: لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس ... الحديث.

ورجاله ثقات غير أنه منقطع بين زيد بن أسلم وبين عمر.

وقد اختلف فيه على حماد بن سلمة، فرواه عنه بهز كذلك.

ورواه عمرو بن عاصم الكلابي عنه، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لصهيب ... الحديث. أخرجه البزار (٢٠٨٦).

فزاد في إسناده "عن أبيه"، ولا شك أن رواية بهز بن أسد أصحّ فهو أوثق الرجلين، بل هو أثبت الناس في حماد بن سلمة كما قاله العجلي، وأما عمرو بن عاصم الكلابي فهو صدوق وفي حفظه شيء كما قاله الحافظ في التقريب.

والحاصل أن الحديث حسن بمجموع الطريقين، أعني طريق ابن عقيل، وطريق بهز، وقد حسّنه ابن حجر في كتابه: "الإمتاع بالأربعين المتباينة المساع" ص (٤٢).

١٥ - باب تكنية النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبي ابن سلول بأبي حُباب قبل أن يُسلم

• عن أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب على حمار، عليه قطيفة فدكية، وأسامة وراءه، يعود سعد بن عبادة في بني حارث بن الخزرج، قبل وقعة بدر، فسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي، فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر ابن أبي أنفه بردائه وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>