طريق محمد بن المنهال كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، حَدَّثَنَا عثمان بن حكيم، حَدَّثَنَا عبد الله بن رافع، عن أم سلمة فذكرته.
وإسناده صحيح أيضًا وكلا الطريقين محفوظان فإن عبد الرحمن بن شيبة وعبد الله بن رافع سمعا من أم سلمة.
• عن ابن عباس قال: قالت النساء: يا رسول الله ما لنا لا نذكر كما يذكر الرجال فأنزل الله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٣٥)}.
حسن: رواه ابن جرير في تفسيره (١٩/ ١١١)، والطَّبرانيّ في الكبير (١٢/ ١٠٨) كلاهما من طريق أبي كدينة يحيى بن مهلب، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن مهلب فإنه حسن الحديث، وكذلك فيه قابوس بن أبي ظبيان وقد تكلم فيه ولكنه حسن الحديث إذا لم ينفرد بما لا أصل له.
• عن أم عمارة الأنصارية: أنها أتت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ما أرى كل شيء إِلَّا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟ فنزلت هذه الآية {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآية.
حسن: رواه الترمذيّ (٣٢١١) عن عبد بن حميد، حَدَّثَنَا محمد بن كثير، حَدَّثَنَا سليمان بن كثير، عن حصين، عن عكرمة، عن أم عمارة الأنصارية فذكرته.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: إسناده حسن من أجل سليمان بن كثير العبدي فإنه حسن الحديث في غير الزّهري، وقد توبع، تابعه جرير عن حصين عن عكرمة، عن أم عمارة الأنصارية به، كما عند الطبرانيّ في الكبير (٢٥/ ٣٢).
وقد رواه شعبة عن حصين مرسلًا، والحكم لمن وصل، وإنْ كان شعبة أحفظ.
١١ - باب قوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (٣٦)}
• عن أنس قال: خطب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - على جُلَيبيبٍ امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتَّى أستأمر أمها. فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "فنعم إذا" قال: فانطلق الرّجل إلى امرأته، فذكر ذلك لها، فقالت: لا ها اللهِ إذا، أمَا وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا جليبيبا، وقد منعناها من