• عن قيس بن أبي حازم قال: كان عطاء البدريين خمسة آلاف، وقال عمر: لأفضلنّهم على من بعدهم.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٢٢) عن إسحاق بن إبراهيم، سمع محمد بن فضيل، عن إسماعيل (هو ابن أبي خالد) عن قيس قال: فذكره.
[٤٦ - تقسيم النبي - صلى الله عليه وسلم - الخمس لذوي القربى]
• عن علي بن أبي طالب قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاني مما أفاء الله عليه من الخمس يومئذ ... الحديث بطوله.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٠٣) ومسلم في الأشربة (٢: ١٩٧٩) كلاهما من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني علي بن حسين بن علي أن حسين بن علي أخبره أن عليًا قال: فذكره.
[٤٧ - قصة ذي الجوشن بعد الفراغ من بدر]
رُوي عن ذي الجوشن قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي، فقلت: يا محمد، إني قد جئتك بابن القرحاء، لتتخذه، قال:"لا حاجة لي فيه، ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت؟ " فقلت: ما كنت لأقيضك اليوم بغرة، قال:"فلا حاجة لي فيه" ثم قال: "يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر" قلت: لا، قال:"لم؟ " قلت: إني رأيت قومك قد ولعوا بك! قال: "فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ " قال: قلت: بلغني قال: قلت: أن تغلب على مكة وتقطنها، قال:"لعلك إن عشت أن ترى ذلك" قال: ثم قال: "يا بلال! خذ حقيبة الرحل، فزوده من العجوة" فلما أن أدبرت قال: "أما إنه من خير بني عامر" قال: فوالله! إني لبأهلي بالغور إذ أقبل راكب، فقلت: من أين؟ قال: من مكة، فقلت: ما فعل الناس؟ قال: قد غلب عليها محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت: هبلتني أمي، فوالله! لو أُسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة، لأقطعنيها.
رواه أحمد (١٥٩٦٥) وابنه عبد الله في زوائده (١٥٩٦٦) وأبو داود (٢٧٨٦) من طرق عن عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن فذكره. والسياق لأحمد: وليس عند أبي داود إلا طرفًا منه.
وفي سنده أبو إسحاق الهمداني، وهو المعروف بالسبيعي، ولم يسمع من ذي الجوشن كما قال أبو حاتم وغيره.
وقد روى سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن نحو هذا الحديث، وقال: فكان ابن ذي الجوشن جارًا لأبي إسحاق، لا أراه إلا سمعه منه. اهـ. ذكره عبد الله بن أحمد في زوائده