يقول: "إذا عطس أحدكم فحمد الله، فشمتوه، فإن لم يحمد الله، فلا تشمتوه".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٩٢) من طرق عن القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: عطس رجلان عند النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف، فلم يحمد الله، فلم يشمته النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعطس الآخر، فحمد الله، فشمته النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقال الشريف: عطست عندك، فلم تشمتني، وعطس هذا عندك، فشمته، قال: فقال: "إنَّ هذا ذكر الله فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك".
حسن: رواه أحمد (٨٣٤٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٩٣٢) كلاهما من حديث ربعي بن إبراهيم - وهو أخو ابن عليّة -، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق وهو المدني فإنه حسن الحديث.
[٤ - باب كم مرة يشمت العاطس]
• عن سلمة بن الأكوع، أنه سمع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وعطس رجل عنده، فقال له: "يرحمك الله" ثمّ عطس أخرى، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرّجل مزكوم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٩٣) من طريق عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، فذكره.
[٥ - باب خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس]
• عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض - أو غض - من صوته.
حسن: رواه أبو داود (٥٠٢٩)، والتِّرمذيّ (٢٧٤٥)، وأحمد (٩٦٦٢) كلّهم من حديث يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، قال: حَدَّثَنِي سُمي (هو أبو عبد الله المدني)، عن أبي صالح (هو ذكوان السمان)، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن عجلان واسمه محمد وهو حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
٦ - باب من تثاءب فليضعْ يده على فمه
• عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقًّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله،