حماد بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: فذكره.
وقوله: {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ}.
• عن ابن عمر قال: حلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وطائفة من أصحابه، وقَصَّر بعضهم.
متفق عليه: رواه البخاري في الحج (١٧٢٩) من طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه مسلم في الحج (١٣٠١) من حديث الليث، عن نافع، به مثله.
• عن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهمّ ارْحم المحلِّقين". قالوا: والمقصِّرين يا رسول الله؟ قال: "اللهمّ ارْحم المحلِّقين". قالوا: والمقصِّرين يا رسول الله؟ قال: "والمقصرين".
متفق عليه: رواه مالك في الحجّ (١٨٤) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
ورواه البخاريّ في الحج (١٧٢٧)، ومسلم في الحج (١٣٠١: ٣١٧) كلاهما من طريق مالك، به، مثله.
والأحاديث في ذلك كثيرة، وهي مذكورة في كتاب الحج وكتاب السيرة.
١٢ - باب قوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (٢٩)}
هذه الآية من الآيات التي مدح الله فيها الصحابة، وأخبر عما كانوا عليه من الصفات والأحوال الجميلة الجليلة، وقد وردت في فضائلهم والنهي عن التعرض لهم بالإساءة أحاديث كثيرة، منها:
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَسُبُّوا أصحابي، لا تَسُبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده! لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نصيفه".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٥٤٠) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
• عن عائشة قالت: سأل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس خير؟ قال: "القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، ثم الثالث".