• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمكة: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٩٢٦)، وابن حبَّان (٣٧٠٩)، والحاكم (١/ ٤٨٦) كلّهم من طرق، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، حَدَّثَنَا سعيد بن جبير وأبو الطفيل، عن ابن عباس فذكره. إِلَّا أن الحاكم لم يقرن أبا الطفيل بسعيد بن جبير.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خُثيم فإنه حسن الحديث.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".
وبمعناه ما رُوي عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالكعبة ويقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إِلَّا خيرًا".
رواه ابن ماجة (٣٩٣٢) عن أبي القاسم بن أبي ضمرة نصر بن محمد بن سليمان الحمصي، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي قيس النصري، حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر قال: فذكره.
وشيخ ابن ماجة أبو القاسم بن أبي ضمرة ضعيف قال عنه أبو حاتم: "أدركته ولم أكتب عنه وهو ضعيف الحديث لا يصدق". وبه أعلّه البوصيري.
وأبوه محمد بن سليمان لم يوثّقه غير ابن حبَّان فقد ذكره في ثقاته لذا قال عنه الحافظ "مقبول" يعني حيث يتابع ولم أجد له متابعا.
[٦ - باب التحذير من الإلحاد في الحرم]
قال تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة الحج: ٢٥].
• عن ابن عباس أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهليّة، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه".
صحيح: رواه البخاريّ في الديات (٦٨٨٢) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حَدَّثَنَا نافع بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
[٧ - باب المسجد الحرام أول مسجد وضع في الأرض لعبادة الله تعالى]
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران: ٩٦] وفيه دليل على نزول آدم بمكة؟ لأنه أول بشرٍ على الأرض.
• عن أبي ذرّ قال: قلت يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم بينهما؟