أغضض، قال الأعرابي: المرء يحب القوم ولما يلحق بهم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المرء مع من أحب يوم القيامة، فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة سبعين عاما عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما".
قال سفيان: قبل الشام خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا -يعني للتوبة- لا يغلق حتى تطلع الشمس منه.
حسن: رواه الترمذي (٣٥٣٥)، وأحمد (١٨٠٩٥)، وصحّحه ابن حبان (١٣٢١) كلهم من حديث سفيان بن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش فذكره. وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
ورواه الترمذي (٣٥٣٦) من طريق حماد بن زيد، عن عاصم نحوه وفيه: قال زر: فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله عز وجل الآية {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: ١٥٨].
ثم قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
ورويت أجزاء الحديث مفرقة، وقد تقدم بعضه في العلم وبعضه في الطهارة.
٢٢ - باب من آداب التوبة أن يتوضأ ويُصلي ركعتين ثم يستغفر الله
• عن أبي بكر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين، ويستغفر الله إلا غفر الله له".
حسن: رواه أبو داود (١٥٢١)، والترمذي في تفسير سورة آل عمران وحسنه، وابن ماجه (١٣٩٥)، وصحّحه ابن حبان (٦٢٣) كلهم من طرق، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي بن أبي طالب، عن أبي بكر الصديق فذكره. إسناده حسن من أجل أسماء بن الحكم فإنه صدوق، والكلام عليه مبسوط في كتاب الوضوء.
• عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي: يا ابن أخي ما أعمدك إلى هذا البلد أو ما جاء بك؟ قال: قلت لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام. فقال أبو الدرداء: بئس ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا -شك سهل- يحسن فيهما الذكر والخشوع، ثم استغفر الله عز وجل غفر له".
حسن: رواه أحمد (٢٧٥٤٦) عن أحمد بن عبد الملك، حدثني صدقة بن أبي سهل قال: