للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٤ - باب ما جاء في أخبار محمود بن الربيع]

• عن محمود بن الربيع قال: إني لأعقل مجّةً مجّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دلوٍ في دارنا. وزاد في رواية: وأنا ابن خمس سنين.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٢٢)، ومسلم في المساجد (٣٣: ٢٦٥) كلاهما من طرق عن الزّهري، عن محمود بن الربيع قال: فذكره.

والرّواية الأخرى: رواها البخاريّ في العلم (٧٧) من طريق الزبيدي، عن الزهري به.

[٩٥ - باب ما جاء في أخبار معاوية بن أبي سفيان]

• عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتواريت خلف باب، قال: فجاء فحطأني حطأة، وقال: "اذهب وادع لي معاوية" قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثمّ قال لي: "اذهب وادع لي معاوية" قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: "لا أشبع الله بطنه".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٩٦: ٢٦٠٤) من طرق عن أمية بن خالد، حَدَّثَنَا شعبة، عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس فذكره.

ورواه أحمد (٢٦٥١) من طرق آخر عن ابن عباس مختصرًا، وفيه قال ابن عباس "وكان كاتبه" يعني معاوية.

وقوله: "فحطأني حطأة" الحطء: الدفع بالكف.

قوله: "لا أشبع الله بطنه" إن هذا الدعاء عليه سيجعله يوم القيامة صلاة وزكاة وقربة كما جاء في الصحيحين وغيرهما منها حديث أنس بن مالك مرفوعًا: "يا أم سليم! أما تعلمين أن شرطي على ربي، أني اشترطت على ربي فقلت: إنّما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورًا وزكاة وقربة، يقربه بها منه يوم القيامة".

• عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بعث رسول - صلى الله عليه وسلم - إلى معاوية، وكان كاتبه.

حسن: رواه البزّار (٢٤٩١) - واللّفظ له - والطَّبرانيّ في الكبير (١٤/ ٥٥٤) كلاهما من طريق سليمان الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مالك الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد الله بن مالك الزبيدي فإنه حسن الحديث، وهو أبو كثير الزبيدي، واختلف في اسمه فقيل عبد الله بن مالك كما عند البزّار، وقيل: زهير بن الأقمر كما عند الطبراني، وثّقه النسائيّ والعجلي وابن حبَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>