عيسي بن يونس".
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٥٦): وفيه عبد الملك بن هارون وهو ضعيف.
وهذا تقصير منه؛ فإن فيه هارون بن عنترة ضعيف جدًّا.
وقد قال فيه الدارقطني كما في "الضعفاء والمتروكين" (٣٦٢): "متروك".
[٣٣ - باب ما يقول من أفطر عند قوم]
• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم، فقال: "أفطر عندكم الصّائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة".
حسن: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٨٢)، والطبراني في الدّعاء (٩٢٥) كلاهما من حديث عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عمران القطان وهو ابن داور -بالواو- فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وصححه العراقي في "تخريج الأحياء" (٢/ ١٣). ولحديث أنس طرق أخرى تقويه.
منها: ما رواه الإمام أحمد (١٢١٧٧, ١٣٠٨٦)، وأبو يعلى (٧/ ٢٩١ - ٢٩٢)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٠٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٢٦٨)، والطبراني في الدعاء (٩٢٢)، والبيهقي (٤/ ٢٣٩) كلّهم من طرق عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك، نحوه.
قال البيهقي: "هذا مرسل، لم يسمعه يحيي عن أنس، إنما سمعه عن رجل من أهل البصرة يقال له عمرو بن زينب، ويقال: ابن زُبَيْب، عن أنس".
وقال ابن حبان: "كان يحيي يدلس، فكل ما روي عن أنس فقد دلّس عنه، ولم يسمع من أنس ولا من صحابي".
ومنها: ما رواه معمر، عن ثابت، عن أنس، أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزيت، فأكل ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة".
رواه أبو داود (٣٨٥٤)، وأحمد (١٢٤٠٦)، والبيهقي (٤/ ٢٤٠)، والطبراني في الدعاء (٩٢٤) كلّهم من طريق عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٤/ ٣١١). عن معمر، به.
صحّح النووي إسناده في "الأذكار"، وتعقبه ابن حجر بأن معمرًا في روايته عن ثابت مقدوح فيها. وقال: "ولو وصف الشيخ المتن بالصّحة لكان أولى؛ لأن له طرقًا يقوي بعضها بعضًا" الفتوحات الربانية (٤/ ٤٣٤).
وأما ما روي عن عبد الله بن الزبير، قال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ، فقال: "أفطر