[٣ - باب كراهية ربط الإنسان بحبل في السير]
• عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ وهو يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير - أو بخيط أو بشيء غير ذلك -، فقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده، ثم قال: "قده بيده".
صحيح: رواه البخاري في الحج (١٦٢٠) عن إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام، أن ابن جريج، أخبرهم قال: أخبرني سليمان الأحول، أن طاوسا، أخبره عن ابن عباس، فذكره.
[٤ - باب ما جاء في أدب المشي]
• عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا مشى كأنه يتوكأ.
صحيح: رواه أبو داود (٤٨٦٣)، والترمذي (١٧٥٤) كلاهما من طرق عن حميد، عن أنس قال: فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذي: "حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث حميد".
قوله: "كأنه يتوكأ" أي يتكئ على العصا، ومعناه أنه كان يميل في مشيه إلى الأمام، فلا يمشي مشي الجبابرة المتكبرين بارزا صدرَه.
• عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: كيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحا، إذا مشى كأنما يهوي في صبوب.
صحيح: رواه أبو داود (٤٨٦٤)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٤٢) كلاهما من طريق عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي الطفيل قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وسعيد الجريري هو سعيد بن إياس ثقة اختلط لكنْ رواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي كان عنه قبل اختلاطه.
ورواه مسلم (٢٣٤٠: ٩٩) من طريق عبد الأعلى، ولكنه اختصر على قوله: "كان أبيض مليحا".
قوله: "كأنما يهوي في صبوب" وورد عند ابن قانع "في صبب" وهو المكان المنحدر، ومعناه كأنه ينزل في موضع منحدر.
[٥ - باب الإسراع في المشية لحاجة]
• عن عقبة بن الحارث قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر فأسرع، ثم دخل البيت.
صحيح: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٧٥) عن أبي عاصم، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة أن عقبة بن الحارث حدثه، فذكره.
[٦ - باب أدب المرور بمساكن قوم معذبين]
• عن ابن عمر قال: لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين