بلفظ: "حب العيش والمال".
• عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يهرم ابن آدم، وتشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر".
وفي لفظ: "يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال وطول العمر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٢١)، ومسلم في الزكاة (١٠٤٧) كلاهما من طرق عن قتادة، عن أنس، فذكره.
واللفظ الأول لمسلم، واللفظ الثاني للبخاري.
٥ - باب ما رفع اللَّه شيئًا إلا وضعه
• عن أنس قال كانت ناقة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تسمى العضباء، وكانت لا تُسبق، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها، فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: سبقت العضباء، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن حقا على اللَّه أن لا يرفع شيئًا من الدنيا إلا وضعه".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠١) عن محمد قال: أخبرنا الفزاري وأبو خالد الأحمر، عن حميد الطويل، عن أنس، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: كانت ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حقا على اللَّه لا يرفع شيئًا من الدنيا إلا وضعه".
صحيح: رواه البزار (٧٧٠٠)، والدارقطني (٤٨٢٦ - ٤٨٢٨) كلاهما من طرق عن معن بن عيسى، حدّثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.
والحديث روي عن مالك مرسلا، ولا يضر لأن الراوي يصل الحديث عند نشاطه، وتارة يرسل عند عدم نشاطه.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رفعه إلا مالك، ولا عنه إلا معن، قال معن: كان مالك لا يسنده، فخرج علينا يوما نشيطا، فحدثنا به عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة".
[٦ - باب التحذير من زهرة الدنيا والتنافس فيها]
قال اللَّه تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: ٢٠]
• عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف -وهو حليف