للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لبني عامر بن لؤي كان شهد بدرًا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبره أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو صالح أهل البحرين، وأمّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافوا صلاة الفجر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين رآهم وقال: "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ " فقالوا: أجل يا رسول اللَّه، قال: "فأبشروا وأملوا ما يسركم، فواللَّه ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقائق (٦٤٢٥)، ومسلم في الزهد والرقاق (٢٩٦١) كلاهما من طرق عن الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.

ورواه أحمد (١٨٩١٦) من طريق معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة قال: فذكر الحديث نحوه. وجعله من مسند المسور بن مخرمة.

فلعل أحد الرواة اقتصر في الإسناد فلم يذكر عمرو بن عوف.

• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم؟ " قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا اللَّه، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أو غير ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون، ثم تتدابرون، ثم تتباغضون أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض".

صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٢) عن عمرو بن سواد العامري، أخبرنا عبد اللَّه ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثه أن يزيد بن رباح - هو أبو فراس مولى عبد اللَّه بن عمرو بن العاص حدثه عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.

• عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج اللَّه لكم من زهرة الدنيا"، قالوا: وما زهرة الدنيا يا رسول اللَّه؟ قال: "بركات الأرض" قالوا: يا رسول اللَّه، وهل يأتي الخير بالشر؟ قال: "لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، لا يأتي الخير إلا بالخير، إن كل ما أنبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضر، فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها، استقبلت الشمس، ثم اجترت، وبالت، وثلطت، ثم عادت فأكلت، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>