للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى أستأذن لك، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه". . . الحديث.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٩٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٣: ٢٩) كلاهما من طريق شريك بن عبد اللَّه بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره. واللفظ للبخاري.

٢٩ - باب فتنة مقتل عثمان رضي اللَّه عنه

• عن ابن حوالة قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو جالس في ظل دومة، وعنده كاتب له يُملي عليه، فقال: ألا أكتبك يا ابن حوالة؟ قلت: لا أدري، ما خار اللَّه لي ورسوله، فأعرض عني، وقال إسماعيل مرة في الأولى: نكتبك يا ابن حوالة، قلت: لا أدري، فيم يا رسول اللَّه؟ فأعرض عني، فأكب على كاتبه يملي عليه، ثم قال: "أنكتبك يا ابن حوالة"، قلت: لا أدري ما خار اللَّه لي ورسوله، فأعرض عني، فأكب على كاتبه يملي عليه، قال: فنظرت فإذا في الكتاب عمر، فقلت: إن عمر لا يكتب إلا في خير، ثم قال: "أنكتبك يا ابن حوالة"، قلت: نعم فقال: "يا ابن حوالة، كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ " قلت: لا أدري، ما خار اللَّه لي ورسوله، قال: "وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاجةُ أرنب"، قلت: لا أدري، ما خار اللَّه لي ورسوله، قال: "اتّبعُوا هذا، قال: ورجل مُقَفِّيٌّ حينئذ"، قال: فانطلقت فسعيت، وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلت: هذا؟ قال: "نعم، قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه".

صحيح: رواه أحمد (١٧٠٠٤) عن إسماعيل بن إبراهيم (هو ابن علية)، حدّثنا الجريري، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن ابن حوالة، فذكره.

وإسناده صحيح، والجريري مختلط لكن ابن عليّة روى عنه قبل اختلاطه.

وابن حوالة: هو زائدة أو مزيدة بن حوالة كما روى الإمام أحمد (٢٠٣٥٤) عن يزيد (يعني بن هارون)، أخبرنا كهمس بن الحسن، حدّثنا عبد اللَّه بن شقيق، حدثني رجل من عنزة يقال له: زائدة أو مزيدة بن حوالة قال: فذكره.

وقد ورد في بعض طرق حديث الجريري: "عبد اللَّه بن حوالة" قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٢٧٩٢ - ترجمة زائدة بن حوالة): "وعبد اللَّه بن حوالة صحابي مشهور نزل الشام، وهو مشهور بالأزدي، وهو أشهر من زائدة راوي هذا الخبر، فلعل بعض رواته سماه عبد اللَّه ظنا منه أنه ابن حوالة المشهور فسمّاه عبد اللَّه، والصواب زائدة أو مزيدة على الشك، وليس هو أخا عبد اللَّه؛ لأن عبد اللَّه أزدي، ويقال: عامري حالف الأزد، وزائدة عنزي -بمهملة ونون وزاي- ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>