• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم؟ قال اللَّه للجنة: إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع اللَّه تبارك وتعالى رجله، تقول: قط قط قط، فهنالك تمتلئ، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم اللَّه من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن اللَّه ينشئ لها خلقا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٥٠)، ومسلم في كتاب الجنة (٢٨٤٦/ ٣٦) كلاهما عن محمد بن رافع، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال:"اختصمت الجنة والنار إلى ربهما، فقالت الجنة: يا رب، ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: -يعني- أوثرت بالمتكبرين، فقال اللَّه تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها. قال: فأما الجنة فإن اللَّه لا يظلم من خلقه أحدا، وإنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ثلاثا، حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ، ويرد بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط قط".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٤٩) عن عبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم، حدّثنا يعقوب، حدّثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في الجنة (٢٨٤٦) من وجه آخر عن الأعرج به نحوه.
• عن حارثة بن وهب الخزاعي، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على اللَّه لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٧١)، ومسلم في الجنة (٢٨٥٣) كلاهما من طريق معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، فذكره.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احتجت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: فِيَّ ضعفاء الناس ومساكينهم، قال: فقضى بينهما، إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء، وإنك النار عذابي أعذب بك