صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٤٢٥) عن عثمان بن الهيثم، حَدَّثَنَا عوف (هو الأعرابي)، عن الحسن (هو البصري)، عن أبي بكرة قال: فذكره.
وسبب هذا الحديث أن كسرى الذي مزّق كتاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، سلط الله عليه ابنه فقتله، ثمّ قتل إخوته حتَّى أفضى الأمر بهم إلى تأمير المرأة، فجرّ ذلك إلى ذهاب ملكهم، ومزّقوا كما دعا به النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.
[١٠٦ - باب في أخبار أبي ثعلبة الخشني]
• عن أبي ثعلبة الخشني، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بما يحل لي مما يحرم علي، قال: فصعد في النظر وصوّب، ثمّ قال: "نويبتة". قال: قلت: يا رسول الله، نويبتة خير، أم نويبتة شر؟ قال: "بل نويبتة خير، لا تأكل لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع".
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٤٥)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢١٨) كلاهما من طريق أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حَدَّثَنَا عبد الله بن العلاء بن زبر، حَدَّثَنِي مسلم بن مشكم، قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٩/ ٣٩٤): "رواه أحمد والطَّبرانيّ في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصَّحيح".
قوله: "نويبتة": تصغير نابتة أي: نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار، وصاروا زيادة في العدد.
تنبيه: ورد في مطبوعة المسند: "حَدَّثَنَا أبو العلاء بن زبر".
والصواب: "عبد الله بن العلاء" كما في إتحاف المهرة (١٧٤٢٦) وكما في الطبرانيّ: "عبد الله بن العلاء بن زبر" لأنه لم يذكر أحد ممن ترجم لعبد الله أنه يكنى أبا العلاء وإنما يكنى أبا زبر، أو أبا عبد الرحمن.
[١٠٧ - باب في فضائل أبي دجانة سماك بن خرشة]
• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ سيفا يوم أحد، فقال: "من يأخذ مني هذا؟ " فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا، أنا، قال: "فمن يأخذه بحقه؟ " قال: فأحجم القوم، قال سماك بن خرشة أبو دجانة: أنا آخذه بحقه. قال: فأخذه، ففلق به هام المشركين.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٧٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثنا عفّان، ثنا حمّاد بن سلمة، ثنا ثابت، عن أنس فذكره.