للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٦ - باب ما جاء في استدراج العبد إلى المعصية]

قال اللَّه تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [سورة الأنعام: ٤٤].

وقال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة القلم: ٤٤].

• عن عقبة بن عامر، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا رأيتَ اللَّه يُعطي العبد من الدّنيا على معاصيه ما يحبّ، فإنَّما هو استدراج".

حسن: رواه الإمام أحمد (١٧٣١١) عن يحيى بن غيلان، قال: حدّثنا رشدين -يعني ابن سعد- أبو الحجّاج المهريّ، عن حرملة بن عمران التُّجيبيّ، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، فذكره.

ورشدين بن سعد ضعيف عند أئمّة الحديث، ولكنّه توبع.

فقد رواه الدَّولابيّ في الكني (١/ ١١١)، والطبراني في الأوسط (٩٢٦٨)، والبيهقي في القضاء والقدر (٢/ ٢٦٦)، وفي شعب الإيمان (٤٥٤٠) كلّهم من طرق أخرى عن حرملة بن عمران التجيبيّ، به، مثله.

ولذا حسّنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (٤/ ١١٥) بعد أن عزاه أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب.

وللحديث إسناد آخر كما قال ابن جرير الطبريّ في تفسيره: "وحدّث بهذا الحديث محمد بن حرب، عن ابن لهيعة، عن عقبة بن مسلم، به، نحوه".

وابن لهيعة فيه كلام معروف، ولكن متابعة هؤلاء تؤكِّد أنه لم يخطئ في هذا الحديث، بل حفظه، وأداه كما سمعه.

• * *

<<  <  ج: ص:  >  >>