طريق الليث بن سعد، حدثني عقيل بن خالد، قال: قال ابن شهاب، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فذكرته.
• عن أبي موسى قال: مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتد مرضه فقال: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل رقيق، متى يقم مقامك لا يستطع أن يصلي بالناس. فقال: "مري أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف" قال: فصلى بهم أبو بكر حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٧٨) ومسلم في الصلاة (٤٢٠) كلاهما من حديث حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.
ولكن رواه أحمد (٢٣٠٦٠) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا زائدة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه، فذكره.
قال الدارقطني في علله (٧/ ٢١٨، ٢١٩): والصواب عن أبي موسى.
[٤ - باب تبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مرض موته]
• عن أنس بن مالك الأنصاري - وكان تبع النبي - صلى الله عليه وسلم - وخدمه وصحبه - أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة فكشف النبي - صلى الله عليه وسلم - ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم، كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم يضحك، فهممنا أن نفتتن من الفرح برؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن أتموا صلاتكم، وأرخى الستر، فتوفي من يومه.
متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٨٠) ومسلم في الصلاة (٤١٩: ٩٨) كلاهما من حديث ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك، فذكره.
قوله: "كأن وجهه ورقة مصحف" عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته.
في المصحف ثلاث لغات: ضم الميم وكسرها وفتحها، أفاده النووي.
وكان تبسمه لإقامة شعائر الله بعده، واجتماع الناس على أخيه أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
[٥ - آخر وصية أوصى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته]
• عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه يوم الخميس، فقال: "ائتوني