ويحك، اصنع لنا طعاما لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو النبي - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، قال: فصنع، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاه خامس خمسة واتبعهم رجل، فلما بلغ الباب، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع"، قال: لا، بل آذن له يا رسول الله.
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٤٣٤)، ومسلم في الأشربة (٢٠٣٦: ١٣٨) كلاهما من طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، فذكره. واللفظ لمسلم.
• عن أنس بن مالك أن جارا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارسيا كان طيب المرق، فصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء يدعوه، فقال:"وهذه؟ " - لعائشة -، فقال: لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا"، فعاد يدعوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهذه؟ "، قال: لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا"، ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهذه؟ "، قال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٣٧) عن زهير بن حرب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
[١٨ - باب الرجل يصنع الطعام لضيوفه ولا يأكل معهم]
• عن أنس قال: كنت غلاما أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غلام له خياط، فأتاه بقصعة فيها طعام وعليه دباء، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتتبع الدباء قال: فلما رأيت ذلك جعلت أجمعه بين يديه، قال: فأقبل الغلام على عمله، قال أنس: لا أزال أحب الدباء بعد ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع ما صنع.
متفق عليه: رواه البخاري في الأطعمة (٥٤٣٥) من طريق ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس، فذكره. ورواه مسلم في الأشربة (٢٠٤١) من وجوه أخرى عن أنس، فذكره.
[١٩ - باب إدخال المدعويين للطعام جماعات جماعات إن لم يتسع المكان لجميعهم]
• عن أنس، أن أم سليم أمه، عمدت إلى مد من شعير جشته، وجعلت منه خطيفة، وعصرت عكة عندها، ثم بعثتني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو في أصحابه فدعوته، قال:"ومن معي؟ " فجئت فقلت: إنه يقول: ومن معي؟ فخرج إليه أبو طلحة، قال: يا رسول الله! إنما هو شيء صنعته أم سليم، فدخل فجيء به، وقال:"أدخل علي عشرة" فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال:"أدخل علي عشرة" فدخلوا