أحد، وكان إذا قال: "سمع الله لمن حمده" قال: "ربّنا ولك الحمد، اللهم انج" فذكر الحديث.
صحيح: رواه ابن خزيمة (٦١٩) عن محمد بن يحيى، نا أبو داود، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
وأصله في صحيح البخاري (٤٥٦٠) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا إبراهيم بن سعد بإسناده، فذكره كما مضى.
وعزاه ابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ٤٣١) إلى ابن حبان (ولم أجده في النسخ المطبوعة) وقال صاحب "التنقيح": "رواته ثقات". وقال الحافظ ابن حجر في "الدراية" (١/ ١٩٥) معلقًا عليه: "وعند ابن خزيمة مثله، وإسناد كل منهما صحيح".
• عن أنس بن مالك: "أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو على قوم".
صحيح: رواه ابن خزيمة (٦٢٠) عن محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره.
وأخرجه الخطيب في كتاب "القنوت" له: أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، ثنا المعافى بن زكريا، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، بإسناده، مثله. ذكره ابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ٤٣١) وقال صاحب "التنقيح": "هذا إسناد صحيح، والحديث نصٌّ في أنّ القنوت مختص بالنازل".
[٣٣ - باب تأمين المأمومين خلف الإمام إذا دعا في القنوت]
• عن ابن عباس قال: قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا متتابِعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كلِّ صلاة إذا قال: "سمع الله لمن حمده" من الركعة الآخرة. يدعو على أحياء من بني سُليم، على رِعْلٍ وذكوَانَ وعُصيَّة. ويُؤَمِّنُ مَن خَلفَه.
حسن: رواه أبو داود (١٤٤٣) عن عبد الله بن معاوية الجُمحي، حدَّثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خَبَّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسنٌ لأجل هِلال بن خبَّاب فإنه مختلف فيه غير أنَّه صدوق يُحسَّن حديثه، وقد تغير بآخره.
وصحّحه ابن خزيمة (٦١٨) ورواه من طريق ثابت بن يزيد أبو زيد الأحول، ورواه الإمام أحمد (٢٧٤٦) عن عبد الصمد وعفان، قالا: حدثنا ثابت به، وزادا بعد قوله: "يؤمِّن مَن خَلفَه" "وأرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم".
قال عكرمة: "هذا مفتاح القنوت".