كان الأمر كما ظننتُ أولًا، وإلَّا فيسلم جعفر من التسوية، ويثبت التدليس في كثير" انتهى.
• عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أصبحتم؟ قال: بخير من قوم لم يعودوا مريضًا ولم يشهدوا جِنازة".
صحيح: رواه أبو يعلى (٢١٦٨) عن عبد الله بن عمر بن أبان، حَدَّثَنَا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا سفيان، عن حبيب، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٢/ ٣٠٠) بعد أن عزاه لأبي يعلى: "إسناده حسن".
وهو كما قال فإن عبد الله بن عمر بن أبان وشيخه معاوية بن هشام صدوقان.
ورواه ابن أبي شيبة (٦/ ١٤٧ تحقيق اللحام) عن وكيع، عن سفيان، عن عثمان الثقفيّ، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس فذكره. وإسناده صحيح.
وأمّا ما رُوي عن جابر قال: قلت: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "بخير من رجل لم يُصبح صائمًا، ولم يعد سقيمًا" فهو ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٧١٠) عن أبي بكر، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر فذكره. وهو في المصنف (٦/ ١٤٧ تحقيق اللحام).
وعبد الله بن مسلم هو ابن هرمز المكي ضعَّفه جمهور أهل العلم،
وعبد الرحمن بن سابط ثقة إِلَّا أنه كثير الإرسال، قال ابن معين: مرسل لم يسمع من جابر، وأثبته ابن أبي حاتم. والله تعالى أعلم بالصواب.
٣ - باب ما جاء في العيادة مرارًا
• عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له: حِبَّان
ابن العِرَقة، رماه في الأكحل، فضرب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خيمةً في المسجد ليعوده من قريب.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٢٢)، ومسلم في الجهاد (١٧٦٩) كلاهما من حديث عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
والأكحل: عرق وسط الذّراع.
[٤ - باب عيادة المريض جماعة]
• عن عبد الله بن عمر أنه قال: كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فسلم عليه. ثمّ أدبر الأنصاريّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أخا الأنصار! كيف أخي سعد بن عبادة؟ " فقال: صالح. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يعوده منكم؟ " فقام وقمنا معه، ونحن بضعةَ عشرَ، ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس ولا