للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصامت، عن أبي ذر الغفاري، فذكره.

وإسناده صحيح، لكن زاد حماد بن زيد بين أبي عمران الجوني وبين عبد اللَّه بن الصامت "المشعث بن طريف".

ومن طريقه رواه أبو داود (٤٢٦١)، وابن ماجه (٣٩٥٨). قال أبو داود: "لم يذكر المُشَعِّث في هذا الحديث غير حماد بن زيد".

وهو كما قال، فقد رواه جمع من الثقات منهم شعبة ومعمر وحماد بن سلمة ومرحوم بن عبد العزيز العطار بدون ذكر المشعث، فالقول قولهم.

انظر للمزيد: كتاب الحدود، باب في قطع النباش.

[١١ - باب التحذير من أن يتكلم الإنسان بكلمة تكون سببا في فرقة المسلمين وسفك دمائهم]

• عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة ونَسْواتُها تنطِفُ، قلت: قد كان من أمر الناس ما تَرين، فلم يُجعل لي من الأمر شيء، فقالت: الحقْ فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فُرْقة، فلم تدعْه حتى ذهب، فلما تفرق الناس، خطب معاويةُ، قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليُطْلعْ لنا قرنَه، فلنحنُ أحقُّ به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد اللَّه: فحللتُ حَبْوَتي، وهممتُ أن أقول: أحقُّ بهذا الأمر منك من قاتلَك وأباك على الإسلام، فخشيتُ أن أقول كلمةً تُفَرِّقُ بين الجمع، وتسفِكُ الدم، ويُحمل عني غير ذلك، فذكرتُ ما أعدّ اللَّه في الجنان.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٠٨) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: فذكره.

قوله: "نسواتها" حصل فيه قلب، والصواب: "نوساتها" أي ذوائبها ومعنى تنطف أي تقطر كأنها قد اغتسلت.

قوله: "قد كان من أمر الناس ما ترين" مراده بذلك ما وقع بين علي ومعاوية من القتال في صفين.

قوله: "فحللت حبوتي" الحبوة: ثوب يُلقى على الظهر، ويربط طرفاه على الساقين بعد ضمهما.

قوله: "من قاتلك وأباك على الإسلام" أبوه هو سفيان بن حرب، وكان رأس الأحزاب يوم الخندق.

وأما ما روي عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف" فإسناده ضعيف.

رواه أبو داود (٤٢٦٤) من طريق يحيى بن سعيد قال: قال خالد بن أبي عمران، عن عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>