للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن إسحاق بن راشد، عن عمرو بن وابصة، عن أبيه، فذكره.

ورواه أحمد (٤٢٨٧)، ونعيم بن حماد في الفتن (٣٣٩) كلاهما من طريق ابن المبارك، عن معمر به. وإسناده حسن من أجل عمرو بن وابصة فإنه حسن الحديث.

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

ولا يُعلّ هذا ما رواه أحمد (٤٢٨٦) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن عمرو بن وابصة، عن أبيه فذكره. إلا أنه في خارج المصنف فإني لم أجد هذه الرواية في مصنف عبد الرزاق.

والرجل المبهم هو إسحاق بن راشد الجزري كما جزم به الدارقطني في العلل (٥/ ٢٨١)، وتبعه ابن حجر في التعجيل (٢/ ٦٣٢).

ورواه أبو داود (٤٢٥٨) من طريق القاسم بن غزوان، عن إسحاق بن راشد الجزري، عن سالم، قال: حدثني عمرو بن وابصة الأسدي، عن أبيه وابصة، عن ابن مسعود نحوه.

وزاد فيه: فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره، فركبت حتى أتيت دمشق، فلقيت خريم بن فاتك الأسدي، فحدثته، فحلف باللَّه الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما حدثنيه ابن مسعود.

والقاسم بن غزوان فيه جهالة، وقد خالفه معمر الثقة، فلم يذكر فيه سالما، فالقول قول معمر، وذكر سالم من باب المزيد.

وسالم المذكور في هذا الإسناد اختلف في تعيينه، أو هو ابن أبي الجعد، أو ابن أبي المهاجر، أو ابن عجلان الأفطس، وكلهم ثقات.

• عن أبي ذر قال: ركب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حمارًا وأردفني خلفه، وقال: "يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناسَ جوعٌ شديدٌ لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع؟ " قال: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "تعفَّفْ".

قال: "يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناس موت شديد، يكون البيت فيه بالعبد -يعني القبر- كيف تصنع؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قال: "اصبر".

قال: "يا أبا ذر، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا -يعني- حتى تغرق حجارةُ الزيت من الدماء، كيف تصنع؟ " قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "اقعد في بيتك، وأغلقْ عليك بابك"، قال: فإن لم أترك، قال: "فأت من أنت منهم، فكن فيهم"، قال: فآخذُ سلاحي؟ قال: "إذن تُشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيتَ أن يروعك شعاعُ السيف فألقِ طرفَ ردائِك على وجهك حتى يبُوْءَ بإثمِه وإثمِك".

صحيح: رواه أحمد (٢١٣٢٥، ٢١٤٤٥)، وصحّحه ابن حبان (٥٩٦٠، ٦٦٨٥)، والحاكم (٤/ ٤٢٣ - ٤٢٤)، والبيهقي (٨/ ١٩١) كلهم من طرق عن أبي عمران الجوني، عن عبد اللَّه بن

<<  <  ج: ص:  >  >>