عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم مختصر.
• عن عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم مما علّمني يومي هذا، كل ما نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتْهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ... " الحديث.
صحيح: رواه مسلم في كتاب التوبة (٢٨٦٥) من طرق عن معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار المجاشعي فذكره.
٥ - باب قوله: {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٣٢)}
أهل الأديان السابقة كلهم اختلفوا فيما بينهم وصاروا فرقا وأحزابا، لكل واحدة منها أهواء وآراء باطلة، وهذه الأمة أيضا حصل فيها الخلاف والفرقة ولكنها معصومة من الاجتماع على الباطل، ولا تزال فيها طائفة ظاهرة على الحق إلى يوم القيامة وهم أهل السنة.
٦ - باب قوله: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٣٣)}
أي الناس في حال الضر والضيق يدعون الله عز وجل، ولكنهم في حال السعة وحصول النعمة يكفرون بها، وهذه حال عامة الناس، ولا يستثنى من ذلك إلا المؤمنون، الذين يشكرون في السراء ويصبرون في الضراء كما جاء في الصحيح:
• عن صهيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٩٩) عن هداب بن خالد الأزدي وشيبان بن فروخ جميعا عن سليمان بن المغيرة، حدثنا سليمان، حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب فذكره.
ورواه البيهقي (٣/ ٣٧٥) من طريق أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، عن شيبان بن فروخ به وزاد في آخره: "فكل قضاء الله للمسلمين خيرٌ".
٧ - باب قوله: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩)}
قوله: {مِنْ رِبًا} أي الربا في ظاهرها الزيادة وفي الحقيقة هي ماحقةٌ كما قال تعالى: {يَمْحَقُ