للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر الأنصاري وغيرهم إلا أنه لم يرد فيه توثيق من أحد الأئمة غير ابن حبان، وبهذا ترتفع عنه جهالة العين، وتبقى جهالة الحال كما هو معروف ومقرر في علم الحديث.

ولذا قال ابن القطان فيه: "لا يعرف".

رُوي عنه أيضًا مرفوعًا: "ما من نفس تموت تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، يرجع ذلك إلى قلب مُوقِنٍ، إلا غفر الله لها" رواه ابن ماجه (٣٧٩٦) من حديث يونس، عن حُميد بن هلال، عن هِصَّانَ بن الكاهل، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن معاذ بن جبل فذكره.

ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (٢١٩٩٨)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١١٣٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٠٣).

ومداره على هِصَّان بن الكاهل، ويقال: الكاهن، روى عنه اثنان، ولم يوثقه غير ابن حبان فهو مجهول الحال عند جمهور المحدثين، وفي التقريب "مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له المتابعة إلا في المعنى العام كما سبق وبهذا يرتقي الحديث إلى درجة "جيد الإسناد".

وفي الباب ما روي عن حذيفة قال: أسندتُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال: "من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله، خُتِم له بها، دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاءَ وجهِ الله، خُتم له بها دخلَ الجنة، ومن تصدق بصدقةٍ ابتغاء وجهِ الله، خُتم له بها، دخلَ الجنة" إلا أنه منقطع.

رواه الإمام أحمد (٢٣٣٢٤) من طريق حماد بن سلمة، عن عثمان البَتِّي، عن نُعيم قال عفان في حديثه: ابن أبي هند - عن حذيفة فذكره.

ونعيم بن أبي هند لم يلق حذيفة. وهذا أصح ما رُوي به هذا الحديث.

وأخرجه البزار "كشف الأستار" (١٠٣٨) من وجه آخر عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن حذيفة مختصرًا في ذكر الصوم فقط.

قال البزار: "لا نعلم رواه عن نُعيم إلا محمد، ولا عنه إلا الحسن".

قلت: وهو كما قال، فقد تفرد الحسن بن أبي جعفر بهذا الإسناد وهو ممن ضعَّفه جمهور أهل العلم منهم البخاري والنسائي وابن المديني والعجلي وأبو حاتم وغيرهم. وأطلق عليه الحافظ كلمة "ضعيف الحديث مع عبادته وفضله" إذا عرفت هذا فقول الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٢٤): "رواه أحمد، وروى البزار طرفا منه في الصيام فقط، ورجاله موثقون"، دليل على تساهله، وكذلك قال أيضًا في "المجمع" (٣/ ١٨٣): "رواه البزار، وهو مطول عند أحمد، وقد تقدم في تلقين الميت، ورجاله موثقون".

[٥ - باب علامة موت المؤمن]

• عن بريدة بن الحصيب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن يموت بعَرقِ الجَبين".

<<  <  ج: ص:  >  >>