غضب اللَّه، فتخرج كأنتن ريح جيفة، فتذهب به إلى باب الأرض".
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٢٦٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا شبابة، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة في سياق طويل، سيأتي في كتاب الجنائز.
والرّواية الثانية أخرجها النّسائيّ (١٨٣٣)، وصحّحه ابن حبان (٣٠١٤)، والحاكم (١/ ٣٥٢) كلّهم من وجه آخر عن أبي هريرة.
• عن البراء بن عازب في حديث مشهور، وفيه ما جاء مرفوعًا: "إنّ العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدّنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكةٌ من السّماء بيض الوُجوه، كأنّ وجوههم الشّمس، معهم كفن من أكفان الجنّة، وحَنوط من حنوط الجنة حتّى يجلسوا منه مدَّ البصر، ثم يجيئ ملك الموتُ -عليه السلام- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيّتها النّفس الطّيبة اخرُجي إلى مغفرة من اللَّه ورضوانه".
وقال: "إنّ العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدّنيا، وإقبال من الآخرة نزل إليه من السّماء ملائكةٌ سود الوجوه، معهم المُسوح فيجلسون منه مدّ البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيّتها النّفس الخبيثة اخْرُجي إلى سخطٍ من اللَّه وغضبٍ".
حسن: رواه أبو داود (٤٧٥٣) عن هنّاد بن السّريّ، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء، فذكر الحديث بطوله، وسيأتي كاملًا في موضعه.
ورواه النّسائيّ (٢٠٠١)، وابن ماجه (١٥٤٩) كلاهما من طريق المنهال، به مختصرًا، وإسناده حسن لأجل المنهال وهو: ابن عمرو، فإنه حسن الحديث.
٣٧ - باب ما جاء في قول الملائكة: اللهم سَلِّم سَلِّم
• عن أبي سعيد الخدريّ، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "يمرُّ النّاس على جسر جهنّم". فذكره قال: "بجنبتيه ملائكة يقولون: اللهمَّ سلِّم سلِّم".
صحيح: رواه الإمام أحمد (١١٢٠١)، وأبو يعلى (١٢٥٣) كلاهما عن روح، حدّثنا عثمان بن غياث، حدّثنا أبو نَضْرة، عن أبي سعيد، فذكر الحديث بطوله، سيأتي كاملًا في موضعه.
وصحّحه ابن خزيمة (٧٣٧٩) من هذا الوجه.
٣٨ - باب ما جاء في لعن الملائكة مَنْ أحدث في المدينة أو آوى محدِثًا
• عن عاصم الأحول، قال: قلتُ لأنس بن مالك: "أحرَّم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-