قلت: وهو مجهول فإني لم أقف على من وثّقه، ونقل المزي في تهذيبه عن أبي حاتم أنه قال: مجهول، ولكن بعد مراجعة التعليق الذي في التاريخ الكبير تبين أنه رجل آخر غير شيخ مرزوق كانا شاميين.
[٣٣ - باب دواء الجروح]
• عن سهل بن سعد الساعدي قال: لما كُسِرَتْ على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيضةُ، وأُدْمِيَ وجهُه، وكُسِرَتْ رباعيتُه، وكان عليٌّ يختلف بالماء في المِجَنِّ، وجاءتْ فاطمةُ تغسِلُ عن وجهه الدمَ، فلمّا رأت فاطمةُ الدمَ يزيد على الماء كثرةً، عَمِدَتْ إلى حصيرٍ فأحرَقتْها، وألصقتْها على جُرْح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرقأ الدمُ.
وفي رواية: أخذتْ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتْه حتّى صار رمادا، ثمّ ألصقتْه بالجرح، فاستمسك الدمُ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٢٢)، ومسلم في الجهاد والسير (١٧٩٠: ١٠٢) كلاهما من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاريّ، عن أبي حازم، أنه سمع سهل بن سعد فذكره.
والرّواية الأخرى لمسلم (١٧٩٠: ١٠١) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أنه سمع سهل بن سعد به.
[٣٤ - باب الغمز من الألم]
• عن عمر بن الخطّاب قال: دخلت على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وغلام له حبشي يغمز ظَهْرَه، فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: "إنَّ الناقة اقتحمت بي".
حسن: رواه البزّار (٢٨٢) من حديث خالد بن خِداش بن عجلان، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطّاب فذكره.
وكذلك رواه الطبرانيّ في الأوسط (٨٠٧٣) من حديث قُتَيبة بن سعيد قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن زيد بن أسلم فذكره.
وذكره معلقًا الضياء في المختارة (١/ ١٨٤) من حديث قُتَيبة بن سعيد، ولم يذكر فيه "عن جده" فقال: "وزيد لم يسمع من عمر".
فالظاهر أن في نسخته سقط "عن جده".
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن زيد بن أسلم فإن فيه كلامًا إِلَّا أنه لم ينفرد به، تابعه هشام ابن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر فذكره.
ومن هذا الطريق رواه الطبرانيّ في الصغير (١/ ٨٣)، وأبو نعيم في الطب النبوي (٤١٩)،