فقال: بينما نحن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذا الشعب إذ قال: "انظروا، هل ترون شيئًا؟ ". فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان".
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٧٠)، واللفظ له، وأبو يعلى (٧٣٤٣)، والحاكم (٤/ ٦٠٢) كلهم من طريق حماد بن سلمة، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وأبو جعفر هو: عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري، ثقة، وثقه ابن معين، والنسائي، وابن مهدي، وغيرهم.
قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٧٤): "رواه أحمد ورجاله ثقات".
قوله: "مثل هذا الغراب في الغربان"، أي: قلة دخول النساء الجنة، كقلة هذا النوع من الغراب.
[٢٠ - باب أهل الجنة الذين يقال لهم: الجهنميون]
• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يخرجُ قومٌ من النّار بعد ما مسّهم منها سَفْعٌ فيدخلون الجنّة، فيسمّيهم أهل الجنة الجهنميين".
وفي لفظ: "ليصيبنَّ أقوامًا سَفْعٌ من النّار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم اللَّه الجنّة بفضل رحمته، يقال لهم الجهنميّون".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٥٩) عن هدبة بن خالد، حدّثنا همّام، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالك، فذكره باللفظ الأول.
ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٥٠) عن حفص بن عمر، حدّثنا هشام، عن قتادة، عنه باللفظ الثاني.
• عن عمران بن حصين، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يخرج قوم من النّار بشفاعة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- فيدخلون الجنّة يُسَمَّون الجهنميين".
صحيح: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٥٦٦) عن مسدّد، حدّثنا يحيى، عن الحسن بن ذكوان، حدّثنا أبو رجاء، حدّثنا عمران بن حصين، فذكره.
• عن ابن مسعود، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يكون في النار قوم ما شاء اللَّه، ثم يرحمهم اللَّه فيخرجهم، فيكونون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر الحياة، ويسميهم أهل الجنة الجهنميين، لو أضاف أحدهم أهل الدنيا لأطعمهم وسقاهم، ولحفهم وفرشهم" قال: - وأحسبه قال: "وزوجهم لا ينقص ذلك مما عنده شيئًا".
صحيحْ رواه أحمد (٤٣٣٧)، وأبو يعلى (٤٩٧٩)، واللفظ له، وابن حبان (٧٤٢٨)، وأبو