نعيم في صفة الجنة (٤٤٨) كلهم من طرق عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، فذكره.
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب وثّقه الأمة إلا أنه اختلط، ولكن سماع حماد بن سلمة منه كان قبل اختلاطه.
• عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر، أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يخرج من النّار بالشّفاعة كأنّهم الثّعارير". قلت: ما الثّعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمُه. فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد، سمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"يخرج بالشّفاعة من النّار"؟ قال: نعم.
وفي لفظ عن حماد بن زيد قال: قلت لعمرو بن دينار: أسمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن اللَّه يخرج قوما من النّار بالشّفاعة"؟ قال: نعم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٥٥٨)، عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد، فذكره بالسياق الأول.
ورواه مسلم في الإيمان (١٩١: ٣١٨) عن أبي الربيع، عن حماد بن زيد به، فذكره بالسياق الثاني.
• عن أبي سعيد الخدري، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، يقول اللَّه: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون قد امتحشوا وعادوا حمما، فيلقون في نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل -أو قال: حمية السيل-" وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٦٠)، ومسلم في الإيمان (١٨٤) كلاهما من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث الرؤية الطويل:"إذا فَرَغَ اللَّهُ من القضاء بين العبادِ، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النّار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك باللَّه شيئًا ممن أراد اللَّه تعالى أن يرحمه ممن يقول: لا إله إلا اللَّه، فيعرفونَهم في النّار، يعرفونهم بأثر السُّجود، تأكل النّارُ من ابنِ آدم إلّا أثر السُّجود، حرَّم اللَّهُ على النّار أن تأكل أثر السُّجود، فيُخْرجُون من النّار وقد امْتَحَشُوا، فَيُصَبُّ عليهم ماءُ الحياةِ، فَيَنْبُتُون منه كما تَنْبُتُ الحبَّةُ في حَمِيل السَّيْل. . . ". الحديث.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٣٧)، ومسلم في الإيمان (١٨٢) كلاهما من حديث