أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (٣٢)}.
حسن: رواه الطبراني في الكبير (٢/ ٧٥) من طريق يحيى بن بكير، ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص: ٤٢٢) من طريق ابن وهب كلاهما (يحيى بن بكير وابن وهب) عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحارث الأنصاري، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن لهيعة ففيه كلام معروف، ولكن رواية ابن وهب عنه أعدل عن غيره، فإنه من قدماء أصحابه، روى عنه قبل اختلاطه.
• عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمَّيت ابنتي بَرَّة، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم، وسُمِّيْتُ بَرَّة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم" فقالوا: بم نسميها؟ قال: "سمُّوها زينب".
صحيح: رواه مسلم في الآداب (٢١٤٢: ١٩) عن عمرو الناقد، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، فذكره.
• عن أبي بكرة قال: أثنى رجل على رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "ويلك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك" مرارا، ثم قال: "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا، أحسبه كذا وكذا، إن كان يعلم ذلك منه".
متفق عليه: رواه البخاري في الشهادات (٢٦٦٢) ومسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٠) كلاهما من طريق خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن همام بن الحارث أن رجلا جعل يمدح عثمان، فعمد المقداد، فجثا على ركبتيه - وكان رجلا ضخما - فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٣٠٠٢: ٦٩) من طرق عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، فذكره.
٨ - باب قوله: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}
• عن عبد الله قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة، قال: فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسجد من خلفه، إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتِلَ كافرا، وهو أمية بن خلف.