بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك".
٦ - ومن ذلك أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ثلاث مرات: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء. وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه وانشراح صدر لما دلت عليه. انظر: حكم السحر والكهانة للعلامة عبد العزيز بن باز.
١٣ - باب تحريم إتيان الكُهّان
• عن معاوية بن الحكم السلمي قال: قلت: يا رسول الله! أمورا كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان قال: "فلا تأتوا الكهان" قال: قلت: كنا نتطير قال: "ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم"
صحيح: رواه مسلم في السلام (٥٣٧: ١٢١) من طرق، عن ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن معاوية بن الحكم السلمي فذكره.
• عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء، فنجده حقا، قال: "تلك الكلمة الحق يخطفها الجني، فيقذفها في أذن وليه، ويزيد فيها مائة كذبة"
متفق عليه: رواه مسلم في السلام (٢٢٢٨) عن عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة فذكرته.
ورواه البخاري في الطب (٥٧٦٢) من طريق معمر -، ومسلم من طريق معقل بن عبيد الله كلاهما عن الزهري بإسناده عن عائشة قالت: سأل أناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان؟ فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليسوا بشيء" قالوا: يا رسول الله فإنهم يحدثون أحيانا الشيء يكون حقا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني، فيقُرُّها في أذن وليه قَرَّ الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة".
قوله: "فيقُرُّها" أي يُردِّدُ الكلمةَ في أذن المخاطب حتى يفهمه.
• عن صفية، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٣٠) عن محمد بن المثنى العنزي، حدثنا يحيى (يعني ابن سعيد)، عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى عرّافا أو كاهنا فصدّقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -".