بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[٣ - كتاب العلم]
[جموع أبواب ما ورد في الترغيب في العلم]
قال اللَّه تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة: ١١].
وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [سورة الزّمر: ٩].
وقال تعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [سورة الأنعام: ٨٣].
قال زيد بن أسلم: "بالعلم".
قال الحافظ أبو بكر البيهقيّ: "العلم طبقات:
الأوّلى: الكتاب والسنة - إذا ثبتت السنة.
والثانية: الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنّة.
والثالثة: أن يقول بعض أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ولا نعلم له مخالفًا منهم.
والرَّابعة: اختلاف أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضي عنهم.
والخامسة: القياس على بعض هذه الطَّبقات.
ولا يصار إلى شيء غير الكتاب والسنة وهما موجودان، وإنّما يؤخذ العلم مِنْ أَعْلى". انتهى كلامه. "المدخل" (٣٦).
١ - باب ما جاء في قول اللَّه عزّ وجلّ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [سورة الإسراء: ٨٥]
• عن عبد اللَّه قال: بينا أنا أمشي مع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في خرب المدينة -وهو يتوكأ على عسيب معه- فمرَّ بنفر من اليهود، فقال بعضُهم لبعض: سلوه عن الرّوح، وقال بعضهم: لا تسألوه لا يجيءُ فيه بشيء تكرهونه، فقال بعضهم: لنسألنّه، فقام