للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الطبرانيّ في الكبير (١٤/ ٣١٥)، والأوسط (٧٦٨٨)، والحاكم (٤/ ١٠٩ - ١١٠) كلّهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حَدَّثَنِي محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلّام، عن أبيه، عن جده فذكره.

وقال الطبرانيّ: "لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلّام إِلَّا بهذا الإسناد، تفرّد به الوليد بن مسلم".

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد". وقال الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٣٧ - ٣٨): "رواه الطبرانيّ في الثلاثة ورجال الصغير والأوسط ثقات".

قلت: ولكن في إسناده حمزة بن يوسف ويقال: حمزة بن محمد بن يوسف لم يرو عنه إِلَّا ابنه محمد، ولم يوثقه غير ابن حبَّان، وقد قال الذّهبيّ: "لا يعرف وقال الحافظ: "مقبول" يعني حيث يُتابع ولم أجد له متابعًا.

وروي مسدد كما في المطالب العالية (٢٤٠٠) - بسند صحيح عن أنس بن مالك: "أنه أُتِيَ بخبيص في جام من فضة أو ذهب، فأمر به على رغيف ثمّ أكل منه".

والخبيص نوع من الحلوى يعمل من التمر والسمن والعسل.

[١٠ - باب ما جاء في أكل الجبن]

لم يصح شيء في هذا الباب من الحديث المرفوع، لكن صحَّ عن جمع من الصّحابة والتابعين أنهم أكلوا الجبن المصنوع من الأنفحة.

فروى ابن أبي شيبة (٢٤٩٠٨) بسند صحيح عن عمرو بن شرحبيل قال: "ذكرنا الجبن عند عمر، فقلنا له: إنه يُصنع من أنافح الميتة؟ فقال: سمّوه عليه وكلوه".

وسُئل ابن عمر عن الجبن؟ فقال: ما يأتينا من العراق شيء هو أعجب إلينا منه" رواه ابن أبي شيبة (٢٤٨٩٤)، وعبد الرزّاق (٨٧٩٠) وإسناده صحيح.

وسئل أيضًا عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال: "ما وجدتُه في سوق المسلمين اشتريتُه ولم أسأل عنه". رواه عبد الرزّاق (٨٧٨٥) بإسناد صحيح.

وروي مسدد - كما في المطالب العالية (٢٤١٤) بسند صحيح عن طلحة بن عبيد الله أنه: "كان لا يرى بأسا بأكل الجبن".

وكان ابن عباس "لا يرى بالجبن الذي تصنعه اليهود والنصارى بأسًا". رواه عبد الرزّاق (٨٧٨٩) وإسناده صحيح.

وعن أبي العالية قال: سألوه عن الأنافح فقال: "إن اللبن لا يموت".

وعن معمر قال: "سألت الزهري عن الجين فقال: ما وجدتُ في سوق المسلمين اشتريتُ ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>