للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لينزلوا منازلهم من الجنة والنار، فالذين هم في جهة اليمين يدخلون الجنة، والذين هم في جهة الشمال يدخلون النار.

٣ - باب قوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)}

هذه الآية معدودة من جوامع الكلم، وقد وصفها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجامعة الفاذة، كما في الحديث الآتي:

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الحمر، قال: "ما أنزل الله عليَّ فيها إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٩٦٢) ومسلم في الزكاة (٩٨٧) كلاهما من طريق زيد بن أسلم، أن أبا صالح ذكوان السمان، أخبره أنه سمع أبا هريرة، يقول: فذكره في سياق طويل.

وجاء عن عبد الله بن مسعود أنه قال: هذه أحكم آية في القرآن.

وقال الحسن: قدم صعصعة بن ناجية جد الفرزدق على النبي - صلى الله عليه وسلم - يستقرئ النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فقرأ عليه هذه الآية، فقال صعصعة: حسبي، فقد انتهت الموعظة، لا أبالي أن لا أسمع من القرآن غيرها. وهو مرسل.

• * *

[١٠٠ - تفسير سورة العاديات وهي مكية، وعدد آياتها ١١]

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (٥) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (١٠) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (١١)}

قوله: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} جمع العادية، وهو اسم فاعل من العدو وهو السير السريع، ولذا قال

<<  <  ج: ص:  >  >>