أحاديث المقبري عن أبي هريرة. وهذا ليس منه.
٥ - باب تخفيف العذاب لأبي طالب بشفاعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
• عن أبي سعيد أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيُجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغُه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٣٨٨٥)، ومسلم في الإيمان (٢١٠) كلاهما من حديث الليث، حدّثنا ابن الهاد، عن عبد اللَّه بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
قوله: "ضحضاح" هو ما رقَّ من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين، واستعير في النار.
• عن عباس بن عبد المطلب قال: يا رسول اللَّه! هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: "نعم، هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".
وفي لفظ: "نعم، وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٢٠٨)، ومسلم في الإيمان (٢٠٩: ٣٥٧) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب، فذكره.
واللفظ الثاني رواه مسلم (٢٠٩: ٣٥٨) من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير به.
قوله: "غمرات" واحدتها غمرة، وهي المعظم من الشيء.
[٦ - باب تمني أهل النار الفداء بكل ما في الأرض والخروج من النار]
قال اللَّه تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: ٣٦]
• عن أنس بن مالك، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يقول اللَّه تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة: لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به؟ فيقول: نعم، فيقول: أردت منك أهون من هذا، وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئًا، فأبيت إلا أن تشرك بي".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٥٧)، ومسلم في الجنة (٢٨٠٥) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي عمران، عن أنس، فذكره.
علّق الحافظ ابن حجر على قوله: "وأنت في صلب آدم" فيه إشارة إلى قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ