الإسناد والمتن".
قلت: بل هو منقطع فإن البختري وهو سعيد بن فيروز الطائي لم يدرك عليًا ولم يره قاله شعبة والبخاري وأبو زرعة وغيرهم.
وقال الحافظ ابن عساكر: غريب جدًّا.
وقال ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٩١): وهذا باطل بهذا الإسناد.
[٧ - باب أن مكة خير أرض الله]
• عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال: إنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بالحزورة في سوق مكة: "والله! إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله عز وجل، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت".
صحيح: رواه الترمذي (٣٩٢٥) وابن ماجه (٣١٠٨) وأحمد (١٨٧١٥) وصحّحه ابن حبان (٣٧٠٨) والحاكم (٣/ ٧) كلهم من طرق عن الزهري، أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري فذكره.
وإسناده صحيح.
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
وخالفهم معمر فرواه عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة فذكر نحوه.
رواه أحمد (١٨٧١٨) عن عبد الرزاق، عن معمر فذكره. وقد رجح أهل العلم رواية عبد الله بن عدي، وبينوا أن معمرًا أخطأ فيه.
قال الترمذي: "حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن حمراء عندي أصح".
وقد اختلف على معمر أيضًا كما اختلف على أبي سلمة أيضًا فرواه محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال أبو حاتم وأبو زرعة: "هذا خطأ، وهم فيه محمد بن عمرو، ورواه الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الصحيح". العلل (١/ ٢٨٠).
[٨ - باب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه اضطروا للخروج من مكة]
• عن عائشة قالت: إن سعدًا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجوه. اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم.
صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٠١) عن زكريا بن يحيى، حدثنا ابن نُمير، قال