للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣ - باب أنّ الملائكة تضع أجنحتَها لطالب العلم

• عن زرّ بن حبيش، قال: أتيتُ صفوان بن عسّال المراديّ فقال: ما جاء بك؟ فقلت: ابتغاء العلم. قال: فإنّي سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعتِ الملائكةُ أجنحتها رضا بما يصنع".

حسن: رواه ابن ماجه (٢٢٦) عن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الرّزاق، قال: أنبأنا معمر، عن عاصم بن أبي النّجود، عن زرّ بن حبيش، فذكره.

والحديث في مصنّف عبد الرّزاق (٧٩٣) وعنه رواه الإمام أحمد (١٨٠٩٣)، وصحّحه ابن خزيمة (١٩٣)، وابن حبان (١٣١٩)، وروياه من هذا الوجه في حديث طويل.

وإسناده حسن لأجل عاصم بن أبي النّجود فإنّه "صدوق".

ورواه الترمذيّ (٣٥٣٥، ٣٥٣٦)، والنسائي (١٢٦، ١٢٧) من وجه آخر عن عاصم. والترمذي ذكره مطوّلًا، واختصره النّسائيّ على المسح، وسيأتي في الطّهارة.

وانظر للمزيد: كتاب العلم

٢٤ - باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلُها الطّاعون والدّجال".

متفق عليه: رواه مالك في كتاب الجامع (١٦) عن نعيم بن عبد اللَّه المُجْمر، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

ورواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨٠) عن إسماعيل، ومسلم في الحجّ (١٣٧٩) عن يحيى ابن يحيى - كلاهما عن مالك، به، مثله.

قوله: "أنقاب" جمع نَقَب -بفتح النون والقاف بعدها موحّدة-: قال ابن وهب: "المراد بها المداخل، وقيل: الأبواب، وأصل النَّقَب: الطّريق بين الجبلين، وقيل: الأنقاب: الطّرق التي يسلكها الناس، ومنه قوله تعالى: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ} [سورة ق: ٣٦] ". كذا قال الحافظ في الفتح ٤/ ٩٦.

قلت: وفي حديث أبي بكرة تصريح بأنّ للمدينة يومئذ سبعة أبواب، وعلى كلّ باب ملكان.

• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليس من بلد إلا سيطؤُه الدّجَّال إلّا مكّة والمدينة، ليس له من نقابها نَقْب إلّا عليه الملائكة صافّين يحرسونها، ثم ترجفُ المدينة بأهلها ثلاث رجَفات، فيخرجُ اللَّه كلَّ كافرٍ ومنافقٍ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل المدينة (١٨٨١)، ومسلم في الفتن (٢٩٤٣) كلاهما من

<<  <  ج: ص:  >  >>