على القبر، قال: فرأيتُ عينيه تدمعان، قال: فقال: "هل منكم رجل لم يقارف الليلة؟ " فقال أبو طلحة: أنا، قال: "فانزل"، قال: فنزل في قبرها.
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٢٨٥) عن عبد الله بن محمد، حدثنا أبو عامر، حدثنا فُليح ابن سُليمان، عن هلال بن علي، عن أنس بن مالك، فذكره.
[٧ - فاطمة الزهراء]
هي أصغر بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحبهن إليه، كما حكاه ابن جريج عن غير واحد من أهل العلم. (مصنف عبد الرزاق ١٤٠١١).
ولدت قبل البعثة بقليل، وتزوجها علي بن أبي طالب بعد الهجرة، وبنى بها بعد غزوة بدر، فولدت له حسنا وحسينا وأم كلثوم وزينب، وتوفيت سنة إحدى عشرة بالمدينة، ودفنت بالبقيع.
• عن بريدة قال: خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنها صغيرة" فخطبها علي، فزوجها منه.
حسن: رواه النسائي (٣٢٢١) عن الحسين بن حريث، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن الحسين ابن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحسين بن واقد، فإنه حسن الحديث.
• عن علي قال: جهَّزَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة في خميل، وقربة، ووسادة أدم، حشوها ليف الإذخر.
صحيح: رواه النسائي (٣٣٨٤) وأحمد (٦٤٣) كلاهما من حديث أبي أسامة، عن زائدة بن قدامة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي، فذكره.
وإسناده صحيح، عطاء بن السائب ثقة وثّقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخر حياته، ولكن سماع زائدة منه كان قبل الاختلاط.
• عن عائشة أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلت إلى أبي بكر الصديق، تسأله ميراثها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت قصة طويلة جاء فيها: وعاشت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، وصلّى عليها علي.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٢٤٠ - ٤٢٤١) ومسلم في الجهاد والسير (١٧٥٩: ٥٢) كلاهما من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته في قصة طويلة.